قبل انطلاق أسبوع الصحة العقلية للأطفال، تخبرنا الدكتورة سامان خان عن أهمية اتخاذ نهج متعاطف تجاه الصحة العقلية للأطفال، حيث تتناول التحديات الشائعة التي قد يواجهها الأطفال، والطرق العملية لدعم رفاههم العاطفي.
يوفر أسبوع الصحة العقلية للأطفال فرصة لتذكير أنفسنا بأهمية الانتباه للصحة العقلية للأطفال. فمن الضروري أن نحرص كمجتمع على رعاية رفاهيتهم من خلال تشجيع ودعم تطورهم العاطفي والاجتماعي والمعرفي.
وتقع المسؤولية على الجميع لخلق بيئة تعزز الرفاه العقلي الإيجابي للأطفال. يختبر الأطفال مجموعة من المشاعر، من السعادة والحماس إلى الحزن والإحباط. ومع ذلك، قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو فهم أسبابها. ومن الضروري للوالدين والمعلمين ومقدمي الرعاية التعرف على علامات التحديات التي تواجه الصحة العقلية عند الأطفال. حيث يعكس الأطفال صحتهم العقلية من خلال سلوكهم أو أدائهم الدراسي أو تفاعلاتهم الاجتماعية.
ما هي التحديات التي يواجهها الشباب؟
- الضغوط الدراسية من سن مبكرة - كلما أصبحوا مراهقين تزداد المطالب الدراسية وقد يشعر الأطفال بالإرهاق، مما يؤدي إلى مشاكل صحية عقلية مثل الإجهاد والقلق
- العلاقات مع الأقران - يمكن للتفاعلات الاجتماعية أن تمثل تحديًا للأطفال، وقد تؤثر قضايا مثل التنمر أو الإقصاء على رفاههم العقلي
- الحياة الأسرية - الطلاق أو الصراعات أو التحديات الأخرى داخل الأسرة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية للطفل
- تأثير وسائل الإعلام - عند التعرض لمحتوى غير مناسب، أو التنمر الإلكتروني من خلال الأجهزة الرقمية، أو المقارنات غير الصحية للصورة الذاتية، وما إلى ذلك، يمكن أن يؤثر كل ذلك سلبًا على الصحة العقلية للطفل
كيف يمكننا دعم الصحة العقلية للأطفال؟
- التواصل المفتوح لتوفير مساحة آمنة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم دون إصدار الأحكام. خصص وقتًا للتحدث معهم عن يومهم، واستمع بتركيز إلى مخاوفهم
- تعليم الأطفال كيفية تحديد وفهم مشاعرهم. ساعدهم على تطوير طرق صحية للتعامل مع الضغط. يمكن فعل ذلك من خلال تمارين التنفس العميق أو تقنيات اليقظة الذهنية
- ضمان توازن صحي للأنشطة. يجب أن يكون لديهم توازن بين الأنشطة الدراسية واللامنهجية والألعاب الحرة. فيمكن أن يسهم جدول الأنشطة المفرطة في الحماس إلى الإجهاد، في حين قد يؤدي نقص التحفيز إلى الملل
- التأكيد على أهمية التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم. هذه العوامل تلعب دورًا كبيرًا في دعم الصحة العقلية
- من الضروري تحديد وقت استخدام الشاشات. من المهم مراقبة وتحديد أوقات التعرض للأجهزة الرقمية. شارك معهم في الأنشطة الخارجية وشجع التفاعلات الاجتماعية وجهًا لوجه
- بناء القدرة على التكيف. يعد هذا عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة عقلية جيدة. حيث يجب تعليم الأطفال كيفية التعلم من العثرات، والتكيف مع التغيير، وتطوير مهارات حل المشكلات، وهو ما يساعد على تحقيق رفاههم العقلي. اعمل على تعزيز النمو العاطفي والعقلي للطفل، بحيث ينظر إلى التحديات في هذه الحالة كفرص للتعلم والنمو الشخصي
- إذا ظهرت مخاوف جدية حول الصحة العقلية للطفل، يجب النظر في طلب المساعدة المهنية
صحة الأطفال العقلية هي مسؤولية جميع المشاركين في حياة الطفل، بما في ذلك الوالدين والمعلمين ومقدمي الرعاية والمجتمع ككل. نحن بحاجة إلى تعزيز بيئة يمكن للأطفال فيها أن يزدهروا عاطفيًا وأن يتطوروا إلى أفراد مرنين ومتوازنين.
خبراؤنا في مراكز أسبريس ويلبيينج في دبي و أبو ظبي يمكنهم دعم الأطفال والشباب والعائلات، وخلق أفضل النتائج للأطفال والشباب مع بداية مواجهتهم للتحديات المبكرة في الحياة.