ينتظر الأشخاص أن يكون موسم الأعياد موسماً مليئًا بالسعادة والاحتفالات. ولكن بالنسبة للكثيرين، قد يمثل هذا الموسم وقتًا عصيباً من العام بالنسبة إليهم. ولمساعدة الأفراد على الاعتناء بصحتهم ورفاهيتهم بشكل فعال في هذا الوقت من العام، قمنا بتجميع بعض النصائح لرعاية صحتك النفسية خلال موسم عيد الميلاد.
اكتئاب عيد الميلاد
قد تكون فكرة الظهور بمظهر سعيد ومبهج في عيد الميلاد أمرًا مرهقًا لشخص يعاني من حالة صحية نفسية مثل الاكتئاب. بل وربما يكون التواجد حول مظاهر البهجة الاحتفالية بمثابة تذكير بأنهم يشعرون بالعكس تمامًا، مما يجعل الشخص أكثر رغبة في التراجع والانسحاب تاركاً الجميع.
إذا كنت تعاني من الاكتئاب، من المهم أن تكون رؤوفاُ بنفسك وألا تدع ما يحدث من حولك يجعلك تشعر بالسوء، فلا بأس ألا تشعر بالبهجة والسعادة في هذا الوقت من العام.
فيما يلي بعض النصائح حول قضاء عيد الميلاد بالتعايش مع حالة الاكتئاب:
- لا بأس ألا تكون على ما يرام - ليس عليك أن تشعر بالاحتفال. لكن في اللحظات التي لا تشعر فيها بالرضا، تحدث إلى شخص لديك ثقة به. وغالباً ما سيساعدك ذلك على التصرف من خلال أفكارك وعواطفك. وتذكر دوما أن المشكلة التي يتشاركها اثنان غالبًا ما تكون نصف مشكلة.
- حاول أن تنخرط - حاول أن تكون منفتح الذهن وتحضر بعض المناسبات الاجتماعية مع أسرتك أو أصدقائك. لست مضطرًا للذهاب إلى كل حفل، ولا تشعر بأنك مضطر للبقاء في الحفل لفترة طويلة. وتعتبر رؤية الآخرين أمر أكثر صحة من الانسحاب وقضاء كل الوقت بمفردك، مما قد يجعلك تشعر بالسوء أكثر.
- حاول وفكر بشكل إيجابي – إن تدوين ثلاث نقاط إيجابية من نهارك قبل الذهاب للنوم ليلا يمكن أن يساعدك على التركيز على الأشياء الجيدة في حياتك. ومن الممكن أيضاً أن يكون التفكير في نفس تلك النقاط عند الاستيقاظ في الصباح طريقة جيدة لبدء اليوم التالي.
موسم عيد الميلاد والتوتر
موسم عيد الميلاد أحد أكثر الأوقات ازدحاماً من العام. بدءاً من أعمال التسوق الخاصة بعيد الميلاد إلى زيارة العائلة والأصدقاء، يمكن أن يكون الضغط هائلاً، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من أعراض التوتر مزمن.
نظرًا لأهمية الاعتناء بصحتك النفسية والجسدية خلال موسم العطلات المزدحم، إليك بعض النصائح للاستمتاع بعيد الميلاد:
- استخدم دفتر يومياتك لجدولة الأحداث - الحفاظ على تنظيم ذاتك يقيك من أن تصبح الأيام التي تمر بها مرهقة على نحو سريع، لاسيما إذا كنت تخصص وقتًا لكل مهمة متعلقة بعيد الميلاد وتحتاج إلى إكمالها. وتذكر أيضًا أن تهتم بنفسك وامنح نفسك فرصة للراحة وتجديد نشاطك.
- توقف عن محاولة إسعاد الجميع - لا بأس إذا لم تتمكن من التواجد في كل الأماكن أو القيام بكل الأشياء. تذكر أن بعض الأشياء يمكن أن تنتظر حتى شهر يناير، وسيتفهم معظم الأشخاص ذلك في هذا الوقت المزدحم من العام.
- ضع لنفسك ميزانية واقعية – لتجنب المزيد من الضغط الإضافي على مواردك المالية خلال موسم عيد الميلاد، ضع ميزانية واقعية والتزم بها.
موسم عيد الميلاد والقلق
قد يبدو كل شيء أكثر حدة خلال موسم عيد الميلاد، كما هو الحال مع الازدحام وحركة المرور المكتظة وعمليات الشراء الحالية والارتباطات الاجتماعية. قد يكون هذا الوقت عصيباً للغاية بالنسبة لشخص يعاني من القلق.
فيما يلي بعض النصائح للاستمتاع بعيد الميلاد بالتعايش مع حالة القلق:
- تذكر أن تأخذ نفساً عميقاً - إذا بدأت تشعر بالقلق، تحقق من مستوى تنفسك وتأكد من أنك تتنفس ببطء وعمق. فمن الممكن أن يساعد ذلك على الاسترخاء و "إبطاء" وتيرة أفكارك المتسارعة.
- قم بإعداد "قائمة مشاكل" - اكتب كل الأشياء التي تسبب لك القلق. وبعد ذلك، اكتب الإجراء الذي يمكنك اتخاذه للمساعدة على التغلب عليها ثم تعامل مع كل أمر على حدة. فقد يمنع ذلك المخاوف التي تنتابك من الانصباب على ذهنك، إذ أنك ستركز على تبديد هذه المخاوف بدلاً من اجترارها.
- تحدى أفكارك المقلقة غير العقلانية - عندما تراودك فكرة مقلقة مثل "لن يعجب الناس بالهدايا التي أقدمها"، قم بتقييم ما إذا كانت هذه الفكرة حقيقة أم أنها مجرد وجهة نظر. فإذا كانت مجرد وجهة نظر، حاول التخلص منها وتبديلها بشيء أكثر عقلانية مثل "لقد بذلت جهداً كبيراً في التفكير في الهدايا الشخصية التي أتمنى أن تنال إعجاب الجميع".
لمزيد من المعلومات حول دعم الصحة النفسية الذي يقدمه مركز أسبريس ويل بيينج دبي، يمكنك الاتصال بنا على 97142453800+ أو إرسال استفسار عبر الإنترنت. تعرف على مزيد من المعلومات حول العلاج الذي نقدمه من هنا.