للأسف، لا تزال هناك وصمة عار تحيط بالرجال عند مناقشة صحتهم النفسية، وقد تكون تلك الوصمة شيئًا ضارًا بشكل لا يصدق. ويمكن أن يتسبب ذلك في شعور الشخص بالحصار والوحدة بشكل يحول دون الوصول والحصول على الدعم الذي يحتاجه للتعافي.
في هذه المدونة، سنتناول سبب وجود تلك الوصمة للأسف. سنوضح كذلك علامات الاكتئاب لدى الرجال للبحث عنها وتوفير معلومات حول كيفية الحصول على المساعدة والدعم المناسبين.
لماذا يجد الرجال صعوبة أكبر في التحدث عن صحتهم النفسية؟
نجد في العموم ومنذ سن مبكر للغايــة أن الكثير من الأشخاص مهيئين لفهم أن أدوار الجنسين تختلف في الرجال والنساء. وفي الغالب يتم تعليم الرجال التصرف على نحو معين – ليكونوا "ذكوريين" أو "أقوياء" وألا يظهروا مشاعرهم وأن يتطلعوا إلى "السيطرة" على الموقف. ومع ذلك، يمكن أن يضيف هذا التوقع ووصمة العار الكثير من الضغط غير المبرر على الرجال.
يمكن أن يجعل إخفاء العواطف مدى الحياة من الصعب على الرجال تحطيم الجدران والانفتاح على الناس وطلب المساعدة عندما يحتاجون إليها.
يحتاج الرجال –مثل النساء-إلى تفهم مشاعرهم وطلب الدعم عند الحاجة إليه. ومن المهم بالنسبة للرجال أن يتفهموا أنه –بدلًا من اعتبار ذلك ضعفًا- فإن خلع "القناع" والاعتراف بضعفهم أمر شجاع بشكل لا يصدق. لا بأس ألا تكون على ما يرام، وهذا الأمر ينطبق على كل من الرجال والنساء على حد سواء.
العلامات والأعراض التــي تبحث عنها:
من أجل معرفة متى تكون المساعدة ضرورية لعلاج الاكتئاب، فإن بعض العلامات والأعراض الشائعة التي يحتاج الرجال إلى إدراكها هي:
- المزاج المتدني والحزن الشديد.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- الشعور بالغضب والإحباط من الأشياء الصغيرة.
- صعوبة النوم أو النوم أكثر من المعتاد.
- التعب المستمر.
- فقدان أو زيادة الشهية.
- عدم القدرة على التعامل مع الحياة اليومية.
- صعوبة التركيز.
- عدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لدى الرجال الصداع والآلام غير المحددة ومشاكل الجهاز الهضمي.
عندما يكون الأشخاص قادرين على التعرف على أعراض الاكتئاب والاستجابة لها، يكون لديهم الفرصة للتوصل إلى العلاج وتحسين الطريقة التي كانوا يشعرون بها على نحو أسرع. لا يتوجب عليهم الاستمرار في الكفاح بأنفسهم.
ما العلاج المتاح للاكتئاب؟
يعاني الشخص الذي يعاني من أعراض الاكتئاب في الغالب من أفكار ومعتقدات سلبية عن نفسه والعالم من حوله. وبالتالي، يمكن أن يتسبب ذلك في شعور الشخص باليأس والحزن والذنب والخجل من نفسه.
ولمعالجة هذا الأمر، تستخدم في الغالب تقنية علاجية تسمى العلاج السلوكي المعرفي. وهذه التقنية فعَّالة من خلال السبل التالية:
- تساعدك في التعرف على الأفكار الضارة والمدمرة والحديث الذاتي الذي يجعلك تشعر بالحزن واليأس. ويمكن أن تشمل تلك الأفكار على "لا أحد يحبني" أو "أنا لست جيدًا في أي شيء" أو "لا قيمة لي".
- تعلمك كيف تؤثر هذه الأنواع من الأفكار السلبية على عواطفك وسلوكك.
- تساعدك على استبدال هذه الأنواع من أنماط التفكير بأنماط إيجابية مثل "لدي هدف" و "لدي إنجازات" و "لدي أشخاص في حياتي يحبونني".
من خلال مساعدة الأشخاص على التوقف واستبدال أنماط تفكيرهم السلبية، فإن العلاج المعرفي السلوكي يمنحهم الفرصة لتحسين شعورهم بالمضي قدمًا.
الحصول على دعم مهنــي
إذا كنت تعاني من حالة نفسية، فمن المهم أن تفهم أنك قد تحتاج إلى مساعدة مهنية للتغلب على اكتئابك وأنك لست مضطرًا للمعاناة بمفردك.
إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك بالاكتئاب، يمكنك القدوم مباشرةً إلى مركز برايوري ويلبيينج دبي. سيقدم لك أحد الأطباء النفسيين الاستشاريين لدينا تقييم لأعراضك وسيقوم باطلاعك على التشخيص والتوصية بأفضل شكل من أشكال علاج الاكتئاب لتتلقاه في مركز ويلبيينج لدينا.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات حول علاج الاكتئاب في مركز برايوري ويل بيينج دبي، يمكنك الاتصال بنا على 3800 4245 (971+) للتحدث إلى أحد فرقنا الإدارية بسرية، أو بتقديم نموذج استفسار عبر الانترنت.