التحكم في أعراض الإجهاد طوال شهر رمضان
شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي وفيه يكون الصيام من شروق الشمس إلى غروبها. وهذا هو وقت الصلاة والتأمل والمشاركة، حيث يركز الكثير من الناس على فعل الأعمال الصالحة والمبادرات الخيرية.
بالنسبة للذين يحتفلون بشهر رمضان، يمكن أن يكون هذا وقتًا للتفكير الإيجابي والتركيز على المزايا التي قد تعود على صحتك العقلية. إلا أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض الإجهاد، فقد يكون هذا وقتًا عصيبًا.
يمكننا مساعدتك في مراكز أسبريس ويلبينج خلال هذا الشهر بتقديم أهم النصائح للتحكم في الإجهاد خلال شهر رمضان.
كيف يمكن أن يؤثر شهر رمضان على مستويات الإجهاد؟
بالنسبة لبعض الأشخاص، يساعد شهر رمضان في التركيز الذهني وتقليل مستويات الإجهاد، لكن بالنسبة للبعض الآخر، خلال ساعات الصيام قد تتفاقم أعراض الإجهاد بسبب نقص الطعام أو التغيير في الروتين. العوامل التي تساهم في الإجهاد خلال شهر رمضان قد تشمل ما يلي:
- يتسبب الجوع في التقلبات المزاجية وانخفاض مستوى الطاقة
- الضغوط الاجتماعية
- أنماط النوم غير المنتظمة التي تسبب التعب
- التوترات الأسرية والعلاقات
- ضغوطات العمل إلى جانب الصوم والصلاة
كيفية الحد من أعراض الإجهاد خلال شهر رمضان:
- المحافظة على رطوبة الجسم – حاول أن تشرب قدر الإمكان أثناء فترة عدم الصيام، وإذا استطعت، اشرب كميات أقل على فترات طويلة.
- تناول الطعام بعناية - تناول المزيد من الأطعمة المغذية يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات رطوبة الجسم والجوع والطاقة. يمكن أن تساعد الفواكه، مثل البطيخ، في الحفاظ على رطوبة الجسم لفترة أطول، بينما يعد الحساء أيضًا وسيلة جيدة للحفاظ على رطوبة الجسم وتغذيته. من الضروري تجنب تناول الكثير من الملح ومحاولة الحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان.
- التركيز على النوم الصحي - غالبًا ما تتغير أنماط النوم خلال شهر رمضان. ويختار بعض الأشخاص أخذ قيلولة أثناء ساعات النهار خلال هذا الشهر. من الأفضل محاول النوم ليلًا بعد الإفطار لمدة أربع ساعات على الأقل، والنوم مرة أخرى بعد السحور والفجر لضمان حصولك على الراحة الكافية لليوم التالي. قد تكون هذه المرة تحديًا خاصًا بالنسبة للذين يعانون من اضطرابات النوم، ولكن هناك عدد من الأساليب للمساعدة في التحكم في ذلك.
- إعطاء الأولوية لصحتك العقلية – خلال هذا الوقت المخصص للتأمل، قد تواجه بعض الصعوبات فيما يتعلق بصحتك العقلية إذا كنت تعاني من الأعراض بالفعل. إن مراعاة مشاعرك واستراتيجيات العمل لتحسين رفاهيتك أمر أساسي. تعتبر ممارسة أساليب التأمل أو تمارين التنفس مفيدة في الحد من مستويات التوتر، وضع في اعتبارك أيضًا أفضل طريقة للتخطيط لأنشطتك اليومية من أجل الحد من مستويات الإجهاد طوال شهر رمضان.
- المحافظة على التنظيم – إذا كنت لا تزال تؤدي مهام العمل اليومية خلال شهر رمضان، فقد تشعر بالجوع وانخفاض مستويات الطاقة بضغط أكبر من المعتاد. مع الضغوط الإضافية الناتجة من التغييرات الروتينية والالتزامات الأسرية/ الاجتماعية، من الضروري التخطيط لوقتك بكفاءة لتجنب الإرهاق.
- لا تتردد في طلب المساعدة - إذا كنت تعاني من الإجهاد، أو الاكتئاب، أو القلق أو اضطراب الشهية، فقد تشعر بصعوبة شهر رمضان المبارك بشكل خاص. إلا أن هذا يعتبر أيضًا وقت للتفكير والمشاركة، لذلك قد تكون فرصة للتواصل وطلب الدعم. سواء كان ذلك من صديق موثوق به أو قريب أو متخصص، تمامًا مثل فريقنا المتعاون في مركز أسبريس، فإن طلب المساعدة فيما يتعلق بصحتك العقلية لهو أمر إيجابي.
لدينا عدد من الموارد المتاحة لدعمك خلال شهر رمضان، بما في ذلك المدونات الرمضانية الأخرى وفريق متخصص لدينا.