التعامل مع الشعور بالوحدة خلال العطلات
مع اقتراب نهاية العام، غالبًا ما تكون فترة للاحتفالات والتأمل. وعلى الرغم من أن هذا وقت مفرح للكثيرين، إلا أنه قد يثير بعض المشاعر السلبية والشعور بالعزلة، خاصةً إذا كنت بعيدًا عن الوطن.
قد يتأثر تعاملك مع الوحدة والاكتئاب خلال موسم الأعياد كمغترب بالعديد من الأمور. ويمكن لأمور مثل البعد عن العائلة والأصدقاء، أو قضاء الوقت في بيئة مختلفة عما اعتدت عليه، أو فقدان شخص مهم بالنسبة لك، أن يكون لها تأثير كبير على صحتك العقلية، خاصة في هذا الوقت من العام.
بمساعدة من فريق خبرائنا في أسبريس، نقدم بعض النصائح المفيدة حول التعامل مع الشعور بالوحدة خلال العطلات.
ما هي الوحدة وكيفية الشعور بها؟
غالبًا ما تكون الوحدة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاكتئاب. وعندما لا يتم التعامل مع شعور العزلة، تزداد فرص الإصابة بالاكتئاب. إذا كنت تشعر بالوحدة، فقد تشعر بالحزن أو الضيق وسوف تشعر بأنه ليس لديك أحد للتحدث إليه.
إذا كانت لديك مشاعر سلبية مستمرة وشعرت أنك غير قادر على بناء شبكة داعمة، أو إقامة نمط الحياة الذي ترغب به، وتشعر أن جودة حياتك متأثرة بهذا الأمر، فأنت لست وحدك في هذا. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للاكتئاب، التي يختبرها الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة:
- الشعور بالإحباط أو الكآبة أو الحزن معظم الوقت
- الشعور بعدم القيمة، أو عدم الحب، أو أنه لا أحد يهتم بك
- عدم القدرة على التمتع بوقتك أو الاستمتاع بالأشياء كما كنت تفعل من قبل
- الشعور بالتعب أو الإرهاق معظم الوقت
- وجود صعوبات في النوم، مثل صعوبة الاستغراق في النوم، أو النوم المتقطع، أو الاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح
- تغيير نمط الأكل (الإفراط في الأكل، فقدان الشهية)
- الشعور بالتهيج معظم الوقت، والبكاء بسهولة
- صعوبة التركيز على العمل أو الدراسة، مما يؤثر على أدائك
كيفية التغلب على الوحدة؟
- الانضمام إلى مجموعات المجتمع أو أنشطة التطوع
غالبًا ما تكون فترة الأعياد وقتًا للأعمال الخيرية والأفعال الطيبة. إذا كنت تعاني من الوحدة خلال العطلات، لماذا لا ترى إذا كان هناك مجموعة محلية يمكنك التطوع معها؟ قد تساعدك هذه الأنشطة في التعرف على أشخاص جدد والشعور بقيمة ذاتية وأنت تساعد الآخرين من المحتاجين.
قد تتمكن أيضًا من العثور على مجموعة من الأشخاص الذين يستمتعون بنفس هواياتك مثل القراءة أو الرياضة أو الحرف اليدوية. ويعد الانضمام إلى مجتمع من الأشخاص ذوي التفكير المماثل حيث يمكنك المشاركة في الأنشطة طريقة رائعة لتكوين صداقات والاستمتاع بوقتك، مما يقلل من فرص شعورك بالوحدة في أعياد الميلاد.
- حماية نفسك من المقارنات عبر الإنترنت
يسهل التعرض لما يسمى بـ "التمرير الكئيب" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقارن نفسك بالوجوه السعيدة التي تراها. إذا كنت تشعر بالوحدة في عيد الميلاد، تذكر أن الناس غالبًا ما ينشرون فقط أبرز اللحظات، وأن الكثير من الناس يمرون بضغوطات وصراعات خاصة بهم، وهو غالبًا ما لا يتم عرضه على وسائل التواصل الاجتماعي. كن واعيًا خلال موسم الأعياد لعدم الانجراف في مقارنة نفسك بالآخرين.
بدلاً من ذلك، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مكانًا للعثور على مجتمعات ومجموعات من الأشخاص الذين يمكنهم دعمك. قد ترغب في الوصول إلى صديق موثوق أو فرد من العائلة وإجراء محادثة ذات مغزى خلال هذا الوقت، أو حتى الوصول إلى مجتمع عبر الإنترنت يمكنك من خلاله الحصول على الدعم. في المملكة المتحدة، هناك حملة تسمى #JoinIn للأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو الذين لا يمثل لهم يوم عيد الميلاد مناسبة سعيدة. من خلال استخدام وسم #JoinIn على X (تويتر سابقًا)، يمكنك العثور على آخرين قد يشعرون بمشاعر مشابهة لما تشعر به.
- التحدث إلى شخص ما
أحيانًا قد لا يكون الناس على دراية بما تشعر به. لذا، من الجيد دائمًا أن تفتح قلبك وتخبر الأشخاص الذين تثق بهم أنك تعاني. يمكن أن يحدث هذا فرقًا كبيرًا ويبدأ رحلتك نحو الشعور بتحسن.
يملك مهنيو الرعاية الصحية العقلية الودودون لدينا من جميع أنحاء العالم الخبرة في مساعدة الأشخاص الذين يمرون بالوحدة والاكتئاب للعودة إلى مسار حياتهم الطبيعي. نحن هنا للاستماع إليك ودعمك.
إذا كنت ترغب في التحدث إلى أحد خبرائنا الودودين حول الوحدة أو الاكتئاب أو أي من خدمات الصحية العقلية التي نقدمها، يرجى الاتصال بنا اليوم على (+971) 4 385 4493 لعيادتنا في دبي، أو (+971) 2 651 8111 لعيادتنا في أبوظبي. أو انقر هنا رجاءً لتقديم استفسارك عبر الإنترنت.
إلى جانب خدماتنا للبالغين، لدينا أيضًا فرق متخصصة ومكرسة من المعالجين المتخصصين في التعامل مع الأطفال، وهم ذوي خبرة عالية في دعم مجموعة واسعة من الاحتياجات الصحية العقلية والتطورية والسلوكية. تعرف على المزيد حول خدماتنا للأطفال والمراهقين من هنا.